مراكش هي من المدن المغربيّة العريقة، وهي ثالث أكبر المُدن من ناحية تعداد السكان
في البلاد؛ وهي عاصمة دولة المرابطين والموحّدين، وهذا يجعلُها واحدةً من العَواصم
التاريخيّة الأربعة في المغرب، وهي مَشهورة بالفنّ المِعماري الفريد في بنائها
وكثرة المساجد بها، وكانت تُلقّب باسم "المدينة الحمراء ومدينة النخيل" بسبب لون
المباني التاريخيّة والمساجد فيها، وهي تُعدّ موقعاً ثقافيّاً إنسانياً حسب منظّمة
اليونسكو منذ عام
مدينة مراكش مُحاطةٌ بأيكاتٍ من أشجار النخيل، وتمتلئ بحدائق من شجر الزيتون،
أشهرها هي حدائق أغدال المُسوّرة التي تزيد مساحتُها على 400 هكتار، وكان يتم ريّ
هذه الحدائق بنظامٍ لنقل المياه صمَّمه المُرابطون منذ مئات السنين، ومع ذلك لا زال
يُستخدم حتى الوقت الحالي
ومدينة مراكش عنصر اقتصادي مهم للمغرب, نتيجة سرعة التطوّر بها، من تحسينات الطرق
والمطار ممّا جعلها منطقة جذبٍ للسياح وطبيعة مناخه الغريبة والمناطق الطبيعيّة
الغزيرة، ويسكنُ فيها الكثير من الاروبيين الذين لهم أملاك تخصّهم بها
توجد في المدينة الكثير من المعالم المشهورة، منها قصر البهيّة, وقصر لبديع
بالأاضافة الى ضريح السعديين وأضرحة الرجال السبعة، من أشهرها مسجد الكتيبة، وهو
رمزاً مشهوراً لمدينة مراكش، و جامعة القاضي المشهورة بجامعة مراكش، و باب الدكالة،
وتُعد مدينة مراكش قبلة للسياحة نظراً لما تحتويه من تراث وحضارة

تشتهر مدينة مراكش بالكثير من المَظاهر الثقافيّة المغاربية المميزة، ومن أشكال
الثقافة الرائجة فيها الرقص مع أفاعي الكوبرا في ساحة جامع الفنا، وهذه الساحة هي
مكانٌ مُعتاد للاحتفالات ومَكاناً للكثير من المظاهر الثقافيّة عندَ حُلول مساء كل
يوم، ويحضر الكثير من الأهالي للمشاهدة والمشاركة فيها؛ إذ تُقام في الساحة العديد
من الرقصات الشعبية والبهلوانية، وتُعزف فيها الموسيقا، وتُتلى آيات وسور من
القرآن، كما يأتي إليها قرَّاء الكف والمُنجّمون لعرض خدماتهم، وتتوفّر محال بيع
الأدوية والأعشاب الطبية التقليدية، وكذلك الكُتّاب الذي يدوّنون الرّسائل للأميين
غير القادرين على القراءة والكتابة. في الماضي كان من الشائع وُجود سَاحاتٍ مُماثلة
للعروض الشعبية بمُعظم مدن المغرب، إلا أنَّ هذه العادة اختفت من الكثير من المدن
الأخرى مع حلول الثقافة الغربيّة الحَديثة مكان الثقافة القَديمة |